ثوابِ مَن خلَّف ولداً صالحاً
عن أبي
هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان
انقطع عمله إلا من ثلاث: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو
له».
وفي الحديث: أن العبد
ليكسى حلة لا تقوم لها الدنيا، فيقول: بماذا كسيت هذه؟ فيقال: ختم ولدك بعدك
القرآن.
وقال بعض
السلف: رأيت في المنام مقبرة وأهلها، قد خرجوا من القبور يلتقطون شيئاً، وفيهم رجل
صالح جالس على قبره، لا يقوم ولا يلتقط، فقلت له: ما هذا الذي يلتقطون؟ فقال:
ترحُّم الناس عليهم. فقلت: وأنت ما لك لا تلتقط معهم؟ فقال: لي ولد صالح يقرأ
القرآن، ويهدي لي ثوابه، فأنا غني بذلك عن الالتقاط معهم، قال: ثم رأيت بعد مدة تلك
المقبرة وأهلها، وهم يلتقطون، وذلك الرجل يلتقط معهم، فسألته عن حاله، فقال: كنت
غنياً بما يبعثه إلي ولدي، والآن فقد مات الولد، فاحتجت أن ألتقط
معهم.