تعذيب الميت بالنياحة
عن ابن عمر ـــ رضي الله عنهما ـــ عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: «إن الميت ليعذب في قبره بالنياحة عليه» أخرجاه في
«الصحيحين».
وعن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«الميت يعذب ببكاء الحي عليه، إذا قالت النائحة، وا عضداه وا ناصره، وا كاسياه، جبذ
الميت، وقيل له: أنت عضدها، أنت ناصرها، أنت كاسيها؟».
فإذا قال
قائل: ما ذنب الميت؟ فالجواب أن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ قالت: «إنما مر رسول
الله صلى الله عليه وسلم على قبر يهودي فقال: إن صاحب هذا القبر ليعذب، وأهله يبكون
عليه، ثم قرأت {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الأنعام: 164).
ويحتمل
أن يكون هذا في حق مَن أوصى بذلك، أو أن يكون التعذيب بذنوبه، ويجعل ذكر ما يناح به
عليه زيادة في توبيخه كقوله: أنت عضدها، أنت كاسيها.