عقوبةِ النائحةِ، والمستمعة لها
عن أبي مالك
الأنصاري ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «النائحة
إذا لم تتب قبل موتها، بُعثت يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، أو قال: درع من
جرب».
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «تخرج النائحة من قبرها
شعثاء غبراء، عليها درع من جرب، وجلباب من لعنة، واضعة يديها على رأسها تقول: يا
ويلتاه، وملك يقول: آمين، ثم يكون من ذلك حظها من النار».
وعن أبي سعيد الخدري
ـــ رضي الله عنه ـــ قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة
والمستمعة».
عن العبادلة عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن
عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر ـــ رضي الله عنهم ـــ أجمعين، قالوا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «النائحة ومن حولها من امرأة مستمعة عليهم لعنة
الله والملائكة، والناس أجمعين».
وقد روى عمر بن شيبة بإسناد له عن الأوزاعي
قال: بلغني أن عمر بن الخطاب ـــ رضي الله عنه ـــ سمع صوت بكاء في بيت، فدخل ومعه
عنزة، فمال عليهم ضرباً حتى بلغ إلى النائحة، فضربها حتى سقط خمارها، وقال: اضرب
فإنها نائحة، ولا حرمة لها، إنها لا تبكي بشجوكم، إنها تهرق دموعها على أخذ
دراهمكم، إنها تؤذي أمواتكم في قبورهم، وأحياءكم في دورهم، إنها تنهى عن الصبر، وقد
أمر الله سبحانه وتعالى به، وتأمر بالجزع، وقد نهى الله تعالى عنه.