خُروج النِّساء يوم العيد
عن حفصة عن أم عطية قالت: «أمر رسول الله صلى
الله عليه وسلّمفي يوم العيد أن تخرج العواتق، وذوات الخدور، والحيَّض، فيعتزلن
المصلى، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، فقالت امرأة من المسلمين: وإحداهن لا يكون
لها جلباب، قال: لتلبسها أختها من جلبابها».
قال المصنف رحمه الله: قلت:
العواتق، جمع عاتق، وهي المدركة.
قالت جارية من العرب لأبيها: اشتر لي لوطاً
أغطّي به قزعي، فإني قد عتقت، اللوط: الرداء، والقزع: الشعر، وعتقت: أدركت. يقال
للمرأة حين تدرك: عاتق.
وعن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت: أمر رسول الله صلى
الله عليه وسلّمأن تخرج ذوات الخدور يوم العيدين، قيل: فالحيَّض؟ قال: «يشهدن الخير
ودعوة المسلمين».
وعن ابن عباس ـــ رضي الله عنهما ـــ قال: «كان رسول الله صلى
الله عليه وسلّميأمر بناته، ونساءه، أن يخرجن في العيدين».
قال المصنف رحمه
الله:
قلت: وقد بيَّنا أن خروج النساء مباح، لكن إذا خيفت الفتنة بهن أو منهن،
فالامتناع من الخروج أفضل، لأن نساء الصدر الأول كنَّ على غير ما نشأ نساء هذا
الزمان عليه، وكذلك الرجال.