النهي عن اللَّطْمِ وتخريقِ الثياب عند المصيبة
عن مسروق عن
عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «ليس منا مَن شقّ الجيوب، ولطم
الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية».
وعن ابن عمر
ـــ رضي الله عنهما ـــ قال: «دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإذا ابنه
إبراهيم يجود بنفسه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلّم فوضعه في حجره، ففاضت
عيناه، قال: قلت: يا رسول الله، أتبكي وتنهانا عن البكاء؟ فقال: «لست عن البكاء
نهيت، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند نغمة لعب ولهو ومزامير الشيطان،
وصوت عند مصيبة ضرب وجه، وشق جيوب، ورنّة شيطان، وهذه رحمة، ومن لا يرحم لا يُرحم،
يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وسبيل لا بد منه، لحزنا عليك حزناً غير
هذا، وإنا بك لمحزونون، العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول ما يسخط الرب».
وعن
محمد بن سعد قال: قيل لأم خلاد بن سويد بن ثعلبة: قد قتل خلاد، فجاءت وهي متنقبة،
فقيل لها: قتل خلاد، وأنت متنقبة؟ قالت: إن كنت رزئت خلاداً، فلا أرزأ
حيائي.